يستعد علماء الفلك وهواة الرصد الفلكي لمتابعة زخات من الشهب الأكثر شعبية في العام والمعروفة باسم زخة شهب “البرشاويات” نسبة إلى مجموعة “برشاوس” النجمية وستصل هذه الزخة إلى ذروتها في الأيام المقبلة مما يوفر فرصة رائعة لمراقبة السماء ورؤية هذه الشهب المتألقة التي تعبر في الفضاء وتعتبر “البرشاويات” واحدة من أبرز الزخات الشهابية بسبب كثرتها وإشراقتها مما يجعلها حدث مميز لعشاق الفلك حول العالم.
زخة شهب”البرشاويات”
تشهد الكرة الأرضية زخة شهب البرشاويات التي تعتبر من أفضل الزخات الشهابية التي ينتظرها هواة الفلك سنويًا في جميع أنحاء العالم، وأوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية أن عدد الشهب في ذروة الزخة يصل إلى حوالي 60 شهاب في الساعة وتنتج هذه الشهب عن دخول بقايا مخلفات المذنب Swift-Tuttle الذي اكتشف عام 1862.
مدة رؤية الشهب
أشار تادرس إلى أن فترة رؤية الشهب تمتد من 17 يوليو حتى 24 أغسطس وتبلغ ذروتها هذا العام في ليلة 12 وفجر 13 أغسطس وتسقط الشهب وكأنها قادمة من مجموعة “فرساوس” أو “برشاوس” وهو سبب تسميتها ولكن يمكن رؤيتها في أي مكان آخر في السماء.
كيف أشاهد الزخات؟
للحصول على أفضل رؤية لزخات الشهب يفضل اختيار موقع مظلم تمامًا بعيدًا عن أضواء المدينة بعد منتصف الليل مع التأكد من صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء، وعلى الرغم من أن وجود القمر في طور التربيع الأول قد يؤثر على رؤية الشهب الخافتة في النصف الأول من الليل، إلا أنه سيغرب بحلول منتصف الليل مما يترك السماء مظلمة وهي الظروف المثلى لرؤية الشهب حتى بزوغ الشفق الصباحي، لذا لكي محبي الأجرام السماوية والنجوم أستعدوا لتجربة مميزة وفريدة من نوعها أتية إليكم.
