موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 2 أغسطس 2024 عن الرزق وأسبابه الخفية

موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 2 أغسطس 2024 عن الرزق وأسبابه الخفية
خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف

أعلنت وزارة الأوقاف المصرية أنه من المقرر أن يكون موضوع خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 2 أغسطس 2024 عن الرزق وأسبابه الخفية وأهمها التقوى، حيث ان الرزق يقتصر في أعين بعض العباد على المال، بال الرزق أمر واسع ما بين المال والولد والزوج الصالح والأهل والبسمة النقية النابعة من القلب وراحة البال والصحة والصحبة الصالحة والذكاء والفهم وكل منا يأخذ رزقه فيما قد كتبه الله له.

خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف

تدور خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف يوم غدًا 2/ 8/ 2024، بالهجري تاريخ السابع والعشرين من شهر محرم لعام 1446، حول أبواب الرزق وأسبابه الخفية، وفق ما يلي:

  • أوضحت وزارة الأوقاف على ضرورة الالتزام بـ خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف 2 أغسطس 2024م.
  • كما أكدت وزارة الأوقاف على جميع السادة الأئمة الالتزام بموضوع خطبة الجمعة القادمة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير.
  • كما يجب ألا يزيد وقت أداء الخطبة عن الـ 15 دقيقة للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة.
  • وتأتي تلك القيم المتبعة من سعة أفق الأئمة الكرام في الجانبين العلمي والفكري ، وفهمهم العميق المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة .
  • سائلين الله عز وجل أن يجعل عودة صلاة الجمعة فاتحة خير، وأن يعجل من أجل رفع البلاء عن البلاد والعباد.
  • لبلادنا العزيزة مصر وسائر بلاد العالمين ، وألا يكتب علينا جميعًا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.

نص خطبة الجمعة القادمة

نص خطبة الجمعة القادمة لـ وزارة الأوقاف عن الرزقُ وأسبابُهُ الخفيَّةُ (٢) التقوَى، 2 محرم 1445هـ – 2 أغسطس 2024م، كما يلي:

المـــوضــــــــــوع
الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمينَ، بَدِيعِ السَّمَاواتِ وَالأَرْضِ، وَنُورِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَهَادِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، أَقَامَ الكَوْنَ بِعَظَمَةِ تَجَلَّيهِ، وَأَنْزَلَ الهُدَى عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَمُرْسَلِيهِ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ سَيْدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ مِنْ خَلْقِهِ وَحَبِيبُهُ، اللَّهُمَّ صَلِّ وسلِّمْ وباركْ عليهِ، وعلَى آلِهِ وَأَصحَابِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَومِ الدِّينِ، وَبَعْدُ:
فَإِنَّ غَرَضَنَا فِي هَذِهِ الخُطْبَةِ الحَدِيثُ عَنْ أَبْوَابٍ خَفِيَّةٍ وَمُهَجُورَةٍ تُفْتَحُ بِهَا أَبْوَابُ الرِّزْقِ، وَقَدْ تَكَلَّمْنَا فِي الجُمُعَةِ المَاضِيَةِ عَنْ وَاحِدٍ مِنْ تِلْكَ الأَسْبَابِ الخَفِيَّةِ لِلرِّزْقِ وَهُوَ صِلَةُ الرَّحِمِ، وَنَتَكَلَّمُ اليَوْمَ عَنْ بَابٍ خَفِّيِ آخَرَ مِنْ أَبْوَابِ الرِّزْقِ أَلَا وَهُوَ التَّقْوَى.
وَلَيْسَ غَرَضُنَا اليَوْمَ الحَدِيثَ عَنِ التَّقْوَى وَحْدَهَا، فَطَالَما تَحَدَّثْنَا عَنْهَا، وَإِنَّمَا حَدِيثُنَا اليَوْمَ
عَنِ التَّقْوَى بِاعْتِبَارِهَا سَبَبًا تُسْتَمْطَرُ السَّماءُ بِهِ، وَيَنْزِلُ الغَيْثُ، وَيُوَسَّعُ الرِّزْقُ وَيُبَارَكُ فِيهِ. وَالتَّقْوَى مِفْتَاحُ الخَيْرَاتِ، وَبِهَا تَتَنَزَّلُ الأَرْزَاقُ وَالبَرَكَاتُ، هِيَ سَبَبُ السَّعَادَةِ وَالنَّجَاةِ، وَتَفْرِيجِ الكُرُوبِ، وَشَرْحِ الصُّدُورِ، التَّقْوَى حَارِسٌ لَا يَنَامُ، تَأْخُذُ بِاليَدِ عِنْدَ العَثْرَةِ، وَيُنْزِلُ اللهُ بِهَا النِّعْمَةَ وَالرَّحْمَةَ.
فَيَا مَنْ تُرِيدُ رِزْقَ رَبِّكَ، لَا تُغْلِقُ أَبْوَابَ الرِّزْقِ بِالمَعَاصِي وَالذُّنُوبِ، فَإِنَّهَا سَبَبُ كُلُّ ضِيقٍ وَتَضْييقٍ وَبَلَاءٍ وَمِحنةٍ، وَاعْلَمْ أَنَّ العَبْدَ يُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ، فَلَا تَكْذِبْ، وَلَا تَسْخَرْ، وَلَا تَتَنَمَّرْ، وَلَا تَتَكَبَّرْ، وَلَا تَحْتَقِرَنَّ أَحَدًا، وَلَا تَنْظُرْ إِلَى حَرَامٍ أَبَدًا، وَلْيَكُنْ دُعَاؤُكَ دَائِمًا: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الهُدَى والتَّقَى والعَفَافَ وَالغِنَى”.
وَإِذَا كَانَتِ التَّقْوَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَكَ وَبَيْنَ عَذَابِ الله وِقَايَةً، فإنَّهَا تَتَأَتَّى تِلْكَ الوِقَايَةُ بِالابْتِعَادِ عَنِ الآثَامِ وَالذُّنُوبِ وَكُلِّ مَا يُغْضِبُ اللَّهَ (جَلَّ وَعَلَا)، وَبِذَلِكَ تَتَحَقَّقُ ثَمَرَاتُ التَّقْوَى وَبَرَكاتُهَا، يَقُولُ رَبُّنَا سُبْحَانَهُ: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)، وَيَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ )، فَعَاقِبَةُ التَّقْوَى رِزْقٌ يَأْتِي مِنْ حَيْثُ لَا يَدْرِي الإِنْسَانُ، وَمِنْ حَيْثُ لَا يَرْجُو أَوْ يُؤَمِّلُ أَوْ يَخْطُرُ بِبَالِهِ أَوْ يَكُونُ فِي حُسْبَانِهِ!
اتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ؛ يَرْزُقُكُمُ اللهُ رِزْقًا حَلَالًا طَيِّبًا وَاسِعًا! فَهَذِهِ التَّقِيَّةُ السَّيِّدَةُ هَاجَرُ أُمُّ سَيِّدِنَا إِسْمَاعِيلَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) أَطَاعَتْ أَمْرَ رَبِّهَا سُبْحَانَهُ حِينَ أَسْكَنَهَا زَوْجُهَا الخَلِيلُ إِبْرَاهِيمُ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِ اللهِ الْمُحَرَّمِ، وَأَصابَهَا العَطَشُ وَالجُوعُ هِيَ وَوَلدُهَا، فَأَفَاضَ عَلَيْهَا الرَّزَّاقُ مِنْ فَضْلِهِ، وَأَكْرَمَهَا مِنْ وَاسِعِ جُودِهِ، وَرَزَقَهَا وَوَلَدَهَا مِنْ حَيْثُ لَا تَحْتَسِبُ فِي هَذِهِ البُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ؛ فَفَجَّر سُبْحَانَهُ لَهَا بِئْرَ زَمْزَمَ مَاءً طَيِّبًا، لَا يَزَالُ يَشْرَبُ مِنْهُ الصَّالِحُونَ فَيْرَتَوُونَ، وَيَدْعُونَ اللَّهَ تَعَالَى فَيُحَقِّقُ لهُمْ مَا يَرْجُونَ.
اتَّقُوا اللهَ يَرْزُقُكُمُ اللهُ فَصَاحِبُ التَّقْوَى إِنْ كَانَ فِي ضِيقٍ فَعَاقِبَتُهُ السَّعَةُ، وَإِنْ كَانَ فِي مَرَضِ فَعَاقِبَتُهُ العَافِيَةُ، وَقَدْ جَاءَ فِي الأَثَرِ: ‘ أَنَا اللهُ، إِذَا رَضِيتُ بَارَكْتُ، وَلَيْسَ لِبَرَكَتِي منتهَى. “
الحَمْدُ اللهِ رَبِّ العالَمينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَبَعْدُ:
فَيَا مَنْ تُرِيدُ سَعَةَ الرِّزْقِ اتَّقِ اللهَ فِي نَفْسِكَ، اتَّقِ اللهَ فِي زَوْجِكَ، اتَّقِ اللهَ فِي وَلَدِكَ، اتَّقِ اللهَ فِي رَحِمِكَ، اتَّقِ الله فِي عَمَلِكَ، اتَّقِ الله فِي مُجْتَمَعِكَ؛ تَجِدْ عَاقِبَةَ التَّقْوَى رَشَدًا، وَتُذْقَ بَرَكَةَ الرِّزْقِ وَسَعَتَهُ، وَهَذِهِ هِيَ التَّقِيَّةُ الوَرِعَةُ السَّيِّدَةُ مَرْيَمُ (عَلَيْهَا السَّلَامُ) حِينَ اتَّقَتْ رَبَّهَا، وَأَطَاعَتْ أَمْرَهُ سُبْحَانَهُ، سَاقَ الرَّزَّاقُ إِلَيْهَا رِزْقَهَا مِنْ غَيْرِ حِسَابٍ، وَلَا اعْتِبَارٍ لِقَوَانِينِ فُصُولِ الأَعْوَامِ، فَكَانَتْ فَاكِهَةُ الصَّيْفِ تَأْتِيهَا فِي الشَّتَاءِ، وَفَاكِهَةُ الشَّتَاءِ تَأْتِيهَا فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ سُبْحَانَهُ لَا تَنْفَدُ خَزَائِنُهُ، وَلَا يَعْزُبُ عَنْهُ عِلْمُ مَا يَرْزُقُهُ وَمَنْ يَرْزُقُهُ، مَنْ ذَا الَّذِي يَخْشَى الفَقْرَ وَهُوَ قَرِيبٌ مِنْهُ؟ مَنْ ذَا الَّذِي يَخَافُ العَوَزَ وَهُوَ مُؤْمِنُ بِقُدْرَتِهِ؟ فَهُوَ الَّذِي يَقُولُ لِلرِّزْقِ: كُنْ؛ فَيَكُونُ، وَلله دَرُّ القَائِلِ:
تَوَكَّلْتُ فِي رِزْقِي عَلَى اللَّهِ خَالِقِي * وَأَيْقَنتُ أَنَّ اللَّهَ لَا شَكَّ رازِقِي
وَما يَكُ مِنْ رِزْقِي فَلَيسَ يَفوتَنِي * وَلَو كَانَ في قاعِ البحارِ العَوامِقِ
سَيَأْتِي بِهِ اللهُ العَظيمُ بِفَضلِهِ * وَلَو لَم يَكُنْ مِنِّي اللسانُ بِناطِقِ
فَفِي أَيِّ شَيْءٍ تَذْهَبُ النَّفْسُ حَسَرَةً * وَقَد قَسَّمَ الرَّحْمَنُ رِزْقَ الخَلائِقِ !
اللَّهُمَّ ارْزُقْنَا مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ إِنَّكَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

كيف يتم فتح أبواب الرزق؟

هناك عدة نصائح يمكن أن تساعد في فتح أبواب الرزق، في مختلف أمور الحياة منها ما يلي:

  • الالتزام بأداء الصلوات المفروضة والنوافل، وكذلك الاستمرار في الأذكار والأدعية المشروعة يساعد على جلب البركة والرزق.
  • كما يجب الحرص على الاستغفار والتوبة النصوح من الذنوب والخطايا يفتح أبواب الرزق والبركة.
  • كما من الضروري السعي والعمل الحلال والجاد من أسباب فتح أبواب الرزق، فالرزق لا ينزل من السماء بل يجب السعي والكد في طلبه.
  • بينما من أسباب فتح ابواب الرزق الإنفاق في سبيل الله والصدقة الخالصة لوجه الله تعالى.
  • كما يجب على المسلم المؤمن المخلص الدعاء الخالص لله والاستعانة به وحده في طلب الرزق.
  • كما يجب على الإنسان المؤمن بالله تعالى تجنب الحرام والذنوب والمعاصي، والالتزام بالحلال في المعاملات والكسب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *